فصل: سورة الطارق:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (9):

{الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)}
{الذي لَهُ مُلْكُ السموات والأرض والله على كُلِّ شَئ شَهِيدٌ} أي ما أنكر الكفار على المؤمنين إلا إيمانهم.

.تفسير الآية رقم (10):

{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10)}
{إِنَّ الذين فَتَنُواْ المؤمنين والمؤمنات} بالإِحراق {ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ} بكفرهم {وَلَهُمْ عَذَابُ الحريق} أي عذاب إحراقهم المؤمنين في الآخرة، وقيل في الدنيا بأن أخرجت النار فأحرقتهم كما تقدم.

.تفسير الآية رقم (11):

{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)}
{إِنَّ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات لَهُمْ جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار ذلك الفوز الكبير}.

.تفسير الآية رقم (12):

{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12)}
{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ} بالكفار {لَشَدِيدٌ} بحسب إرادته.

.تفسير الآية رقم (13):

{إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13)}
{إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئ} الخلق {وَيُعِيدُ} فلا يعجزه ما يريد.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14)}
{وَهُوَ الغفور} للمذنبين من المؤمنين {الودود} المتودد إلى أوليائه بالكرامة.

.تفسير الآية رقم (15):

{ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)}
{ذُو العرش} خالقه ومالكه {المجيد} بالرفع: المستحق لكمال صفات العلو.

.تفسير الآية رقم (16):

{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16)}
{فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ} لا يعجزه شيء.

.تفسير الآية رقم (17):

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17)}
{هَلُ أتاك} يا محمد {حَدِيثُ الجنود}.

.تفسير الآية رقم (18):

{فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18)}
{فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} بدل من الجنود واستغنى بذكر فرعون عن أتباعه، وحديثهم أنهم أُهلكوا بكفرهم وهذا تنبيه لمن كفر بالنبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ليتعظوا.

.تفسير الآية رقم (19):

{بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19)}
{بَلِ الذين كَفَرُواْ فِي تَكْذِيبٍ} بما ذكر.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20)}
{والله مِن وَرَآئِهِمْ مُّحِيطٌ} لا عاصم لهم منه.

.تفسير الآية رقم (21):

{بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21)}
{بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ} عظيم.

.تفسير الآية رقم (22):

{فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)}
{فِي لَوْحٍ} هو في الهواء فوق السماء السابعة {مَّحْفُوظٍ} بالجر من الشياطين ومن تغيير شيء منه طوله ما بين السماء والأرض وعرضه ما بين المشرق والمغرب، وهو من درة بيضاء، قاله ابن عباس رضي الله عنهما.

.سورة الطارق:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1)}
{والسماء والطارق} أصله كل آت ليلاً ومنه النجوم لطلوعها ليلاً.

.تفسير الآية رقم (2):

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2)}
{وَمَا أَدْرَاكَ} أعلمك {مَا الطارق} مبتدأ وخبر في محل المفعول الثاني لأدرى و(ما) بعد (ما) الأولى خبرها وفيه تعظيم لشأن الطارق المفسر بما بعده هو:

.تفسير الآية رقم (3):

{النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)}
{النجم} أي الثريا أو كل نجم {الثاقب} المضيء لثقبه الظلام بضوئه وجواب القسم.

.تفسير الآية رقم (4):

{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}
{إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} بتخفيف (ما) فهي مزيدة وإن مخففة من الثقيلة واسمها محذوف، أي إنه واللام فارقة وبتشديدها فإن نافية ولمّا بمعنى إلا والحافظ من الملائكة يحفظ عملها من خير وشر.

.تفسير الآية رقم (5):

{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5)}
{فَلْيَنظُرِ الإنسان} نظر اعتبار {مِمَّ خُلِقَ} من أي شيء؟.

.تفسير الآية رقم (6):

{خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6)}
جوابه {خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ} ذي اندفاق من الرجل والمرأة في رحمها.

.تفسير الآية رقم (7):

{يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)}
{يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصلب} للرجل {والترائب} للمرأة وهي عظام الصدر.

.تفسير الآية رقم (8):

{إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)}
{إِنَّهُ} تعالى {على رَجْعِهِ} بعث الإِنسان بعد موته {لَقَادِرٌ} فإذا اعتبر أصله علم أن القادر على ذلك قادر على بعثه.

.تفسير الآية رقم (9):

{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)}
{يَوْمَ تبلى} تختبر وتكشف {السرائر} ضمائر القلوب في العقائد والنيات.

.تفسير الآية رقم (10):

{فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}
{فَمَا لَهُ} لمنكر البعث {مِن قُوَّةٍ} يمتنع بها من العذاب {وَلاَ نَاصِرٍ} يدفعه عنه.

.تفسير الآية رقم (11):

{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)}
{والسماء ذَاتِ الرجع} المطر لعوده كل حين.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)}
{والأرض ذَاتِ الصدع} الشق عن النبات.

.تفسير الآية رقم (13):

{إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)}
{إِنَّهُ} أي القرآن {لَقَوْلٌ فَصْلٌ} يفصل بين الحق والباطل.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}
{وَمَا هوَ بالهزل} باللعب والباطل.

.تفسير الآية رقم (15):

{إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15)}
{إِنَّهُمْ} أَي الكفار {يَكِيدُونَ كَيْداً} يعملون المكايد للنبي صلى الله عليه وسلم.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَأَكِيدُ كَيْدًا (16)}
{وَأَكِيدُ كَيْداً} أستدرجهم من حيث لا يعلمون.

.تفسير الآية رقم (17):

{فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)}
{فَمَهّلِ} يا محمد {الكافرين أَمْهِلْهُمْ} تأكيد حسَّنه مخالَفة اللفظ: أي أنظرهم {رُوَيْداً} قليلاً وهو مصدر مؤكد لمعنى العامل، مصغر: رود أو أرواد على الترخيم، وقد أخذهم الله تعالى ببدر، ونسخ الإِمهال بآية السيف أي الأمر بالقتال والجهاد.

.سورة الأعلى:

.تفسير الآية رقم (1):

{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)}
{سَبِّحِ اسم رَبِّكَ} أي نزِّه ربك عما لا يليق به و(اسم) زائد {الأعلى} صفة لربك.

.تفسير الآية رقم (2):

{الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2)}
{الذي خَلَقَ فسوى} مخلوقه، جعله متناسب الأجزاء غير متفاوت.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3)}
{والذى قَدَّرَ} ما شاء {فهدى} إلى ما قدّره من خير وشر.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4)}
{والذى أَخْرَجَ المرعى} أنبت العشب.

.تفسير الآية رقم (5):

{فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)}
{فَجَعَلَهُ} بعد الخضرة {غُثَآءً} جافاً هشيماً {أحوى} أسود يابساً.

.تفسير الآية رقم (6):

{سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6)}
{سَنُقْرِئُكَ} القرآن {فَلاَ تنسى} ما تقرؤه.

.تفسير الآية رقم (7):

{إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)}
{إِلاَّ مَا شَآءَ الله} أي تنساه بنسخ تلاوته وحكمه. وكان صلى الله عليه وسلم يجهر بالقراءة مع قراءة جبريل خوف النسيان فكأنه قيل له: لا تعجل بها إنك لا تنسى فلا تتعب نفسك بالجهر بها {إِنَّهُ} تعالى {يَعْلَمُ الجهر} من القول والفعل {وَمَا يخفى} منهما.

.تفسير الآية رقم (8):

{وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8)}
{وَنُيَسِّرُكَ لليسرى} للشريعة السهلة وهي الإسلام.